الاردن والنظام السوري والعراق و السعودية وجها لوجه في جغرافيا ضيقة.. و عمان تسعى لمنع مقاتلي داعش من الفرار نحو البادية

عاد التوتر مجددا لكن دون أضواء الى مثلث نتف الصحراوي بين العراق وسورية وبالقرب من حدود الاردن خلال الساعات القليلة الماضية في الوقت الذي تقاطع فيه الاجندات مجددا وتختلف الروايات حول ما يحصل في منطقة تنف التي تعتبر بؤرة ساخنة هذه الايام خصوصا بعد اعلان العاهل السعودي عن تشكيل قوة عسكرية كبيرة تحارب الارهاب في العراق وسورية .

منطقة تنف ومحورها المشتبك جغرافيا مع محاور اخرى ستشكل البؤرة الاستراتيجية التي تهدف لتجميع القوات المقاتلة ضد تنظيم داعش وفقا للمشروع السعودي .

وهو مشروع لم يتم بعد اجراء الملاحظات النهائية عليه ولا اعتماده .
تكشف اوساط قريبة مما يجري في تلك المنطقة النقاب عن زحام شديد وتقاطع في اجندات الدول .

النظام السوري يغلق بعمليات نوعية في محيط المنطقة المسارب ضد قوات تنظيم داعش التي يهاجمها بالتعاون مع الاكراد وروسيا في مناطق محيطة بمحافظة الرقة لكنه يقصد ابقاء محاور وملاذات للهرب باتجاه مثلث التنف .

الاجراء السوري التكتيكي في الميدان هنا يغضب الاردن ويثير قلقه بصورة محددة لأنه يجعل المسافة الامان اقرب بين قوات داعش ومناطق البادية الشمالية .

عمان تتهم سرا وخلف الكواليس نظام دمشق بتقصد اتباع تكتيكات عسكرية تدفع قوات داعش للزحف جنوبا والى الجنوب الشمالي والشرقي باتجاه الحدود مع الاردن .

اجرت عمان اتصالات طارئة مع موسكو والرياض على هذه الخلفية.. النتائج كانت مخيبة للأمال فروسيا قدمت المزيد من الوعود بالتصرف لكن الاردنيون يلاحظون بان طائراتها المقاتلة تساعد الجيش السوري في تكتيك تفريغ بعض المناطق من داعش وترك ملاذات لها للهرب الى السويداء ودير الزور وتدمر والنتف.

وسبق ان تصرف الجيش الامريكي بان قصف رتلا عسكريا يتبع الجيش السوري عبر طائرات التحالف استجابة للأردن ولإظهار التضامن مع قلقه على منطقة البادية الشمالية .

فجر السبت الماضي تكرر المشهد بالقرب من التنف حيث ضغط الجيش السوري على مقاتلي داعش في محورين وترك لهم محورا جديدا للهرب باتجاه حدود العراق وسورية القريبة من الاردن .. هنا دق جرس الانذار الاردني مجددا وجرت اتصالات وتدخل الامريكيون عبر التحالف موجهين تهديدات بالاشتباك عسكريا في المنطقة والتدخل في اداة للضغط.رأي اليوم

تعليقات